المؤلف
أحمد علي مكي
مواليد بيروت ٢١ / ١٢/ ١٩٥٠
حاصل على ليسانس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية
حاصل على ماجستير في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية
عمل في الصحافة الكويتية لمدة 44 عاما توزعت بين صحف القبس والأنباء والراي وشغل مناصب عدة
أقرب الألقاب الى قلبه لقب الجنرال في الجريدة العزيزة على قلبه... الراي
تفرغ للكتابة بعد ان حصل على استراحة من مهنة المتاعب وأنجز ثلاث روايات أولاها "زوج التنتين" وكانت له مساهمات أدبية في مشواره الصحافي لكن ضيق الوقت لم يتح له مجالا للانتاج الغزير
في الحياة كثير من القصص...كثير من الواقع...كثير من الرومانسية...وكثير من الخيال...
أن تكتب قصة لا يعني أنك بالضرورة تكون قد مررت بها وإلا فإنك تكون موثقا وليس قاصا أو روائيا... فلا طعم للكلمة من دون خيال...يصور لك السلاسل قيودا من حرير...والقفص الذهبي حديقة غناء...الواقع مليء بكل التجارب الجديرة بالكتابة عنها...غير أن الأروع أن لا تحكي فقط عن تجربة أو واقع...أن تترك للمخيلة أن تحلق وتدع يراعك يبدع...قد يطال النجوم والقمر وربما الشمس فهذا شأنه...أن يمتلك مفاتيح اللغة ومفرداتها وجمالها وأنغامها وموسيقاها...أن يكتب أولا وأخيرا بهدف يحترم عقل القارىء...
في "زوج التنتين" شرعت رياح الحب والتأمل والأنانية...الماضي والحنين إليه...المستقبل وتطلعاته وطموحاته...لم تكن وليدة تجربة شخصية ولا توثيقا لقصص مشابهة في المجتمع...كانت إجابة لنداء الصوت للكتابة في موضوع اجتماعي...تركت للرومانسية أن تطغى فيه...لأنني رومانسي بالطبع...كانت الكلمات تعبر لوحدها ...أطلقتها من دون رقيب لأنني عودتها على أن تحترم ولا تجرح...أن تعمر ولا تهدم...أن تكون الكلمة ...كلمة.
بقلم: أحمد علي مكي
أمسك يدها، احتضنها، قبلها، عانقت عيناه عينيها، لحظة اختصرت وجع سنوات العمر، مسح دموعها طالبا منها أن تعاهده بألا تبكي بعد اليوم. استسلمت يدها لراحة يده، أشرق وجهها، مدت بنظرها إلى السماء، شكرا لك يا رب، لقد عوضتني في لحظة عن ألم سني العمر. تلك كانت ليلة فرح بتوقيع زين..وليال. في قرية جميلة هادئة ولدت هذه القصة، من رحم تلة تتفيأ ظلال جبل
حرمون، أو جبل الشيخ. تستفيق على نور الشمس المطلة من أعلى كتفه، وتستأنس ببياض الثلج يكلل بعضا من مساحته من الأسفل الى القمة، فتزيد هيبته هيبة وجمالا. في هذه القرية ولدت فصول هذه القصة بين جدران منزلين متجاورين، لجارين هما أبو حسين وأبو ليال. أما زين فكان ترتيبه الرابع بين ستة أشقاء وأربع شقيقات، فيما كانت ليال الابنة الوحيدة لوالديها اللذين لم يرزقا بسواها، فكان لها في أبناء الجار
أبي حسين نعم الأشقاء والشقيقات، والحبيب
أنا ليلى .. أنا الزوجة الأولى .. أنا أم الأبناء الأربعة .. أنا الأرملة .. أنا من عانيت .. أحببت .. طُعنت .. سامحت .. و طلبت السماح .
أنا ليلى التي غاصت في أرجاء الحب و طافت على ورقة .. سكنت في قلبها .. في مداد حبها .. معاناتها .. وجعها .. ألمها .. بوحها .. سكونها و سكوتها.
أنا ليلى .. قصة عمر .. نبض امرأة .. صوت حكاية .. نغمة حقيقة .. صدق كلمة ..
أنا ليلى .. أنا كلمة.
ثلااث جمل دخلت قلبي وأنا أشاهد فيلما يحكي عن قصة حقيقية.
الجملة الأولى "عادت السمكة السوداء إلى البيت".
والثانية "تسلّقت النملة الجبل".
والثالثة "عبرت السلحفاة الصحراء"
لقد انطفأ قنديلها .. نفد زيته .. و بقي قنديلي يقاوم هبوب الريح .. يوما سينطفئ .. على كتف احد ما أو على سرير مستشفى .
كانت حكايتي .. قلب بين زوجتين .. و أرادتها ليلي .. قلب لزوجتين .. ربما كنت مخطئا .. ربما هي أخطأت .. القلب لا يدق مرتين .
Get advanced teaser copy from new releases!
ahmad ali makki
Copyright © 2024 ahmad ali makki - All Rights Reserved.
Powered by GoDaddy